القائمة الرئيسية

الصفحات

طرق التعامل مع الطفل و اثر العقاب .

 

مقال: تربية الأطفال




اعداد:  علية سليمان

تمهيد :

تحدثنا في مقال سابق عن الطفل العنيد ..و كيفيات التعامل معه..و في هذا المقال سنتعرف هل ان تسليط العقاب ..طريقة لتعديل سلوك الطفل؟

يعتبر الطفل من وجهة نظر الآباء الغاضبين مثير للغضب و الانزعاج لديهم..و لذلك ستكون الاستجابة بتسليط العقاب و هي حسب رأيهم ردة فعل مناسبة .

الطفل مثير للغضب الآباء.. كيف؟

إن الأسباب التي تؤدي بالطفل الى العقاب عديدة و متنوعة و لا يمكن حصرها..و كلها تعتبر في نظر الآباء أخطاء يقابلونها بالعقاب وضريبة لذلك...و يعتبر ون اتخاذ مثل هذه الإجراءات من شأنها أن تعدل من سلوك الطفل 

انواع عقاب الطفل


يتعرض الطفل الى العقاب المادي ( العنف المادي) و يمثله نسبة كبيرة من الآباء الذي يتعاملون مع أطفالهم بهذا الشكل.
أما النوع الثاني من العقاب ( العنف المعنوي _ اللفظي) و يتجلى في الشتم و نعت الطفل بأبشع النعت .

و يأمل الآباء من وراء ذلك تعديل سلوك ابنهم..

عقاب الطفل..تعديل خاطئ لسلوك خاطئ.



من الأسئلة التي لابد أن تطرحها على الآباء الذين يعمدون إلى ممارسة العقاب درجة أولى أو درجة ثانية..
هل نجح معكم الامر؟
الجواب لا..مما لا شك فيه .ان بعض الآباء يطمحون بشكل كبير الى الارتقاء بسلوك ابنه و تعديل سلوكه..و ان تصرفاتهم السلبية تمثل للبعض الآخر كابوسا مزعجا...

تشير بعض الدراسات أن ممارسة العنف المادي و المعنوي على الطفل ..تزيد من عدائية الطفل ..و بنجر عنها اضطرابات على الجانب النفسي..و تزيد من حدة الطباع لديه.. و يفقد الطفل الثقة بنفسه..مما يؤثر في بناء شخصية متوازنة لديه..

نتائج تعديل السلوك غير الممنهج.

من النتائج  التي..يمكن الآباء ملاحظتها..

  • حدة طباع الطفل
  • ميل الطفل الى تكرار الأخطاء دون قراءة عواقب ذلك
  • تعمد الطفل الكذب
  • ميل الطفل الى خلق علاقات خارجية يمارس فيها العنف و السرقة و غيرها من السلوكيات.. 
  • تدني مستوى التحصيل العلمي لديه

 

وفي السياق ذاته، تحذر جون ديورانت -أخصائي الطب النفسي والأستاذ المساعد بقسم العلاقات الأسرية بجامعة مانيتوبا الكندية- في دراسة لها من أن "العقاب البدني للأطفال يرفع مستويات العنف والعدوانية لديهم بعد نضجهم حيال المحيطين بهم. وأن للعقاب البدني علاقة كبيرة بتطور الأمراض النفسية لدى هؤلاء الأطفال في مراحل متقدمة من العمر، مثل إصابتهم بالاكتئاب والقلق وفقدان الأمل، وتعاطي المخدرات والكحوليات، وضعف النمو الذهني وما يتبعه من ضعف التحصيل العلمي، ونقص المادة الرمادية في المخ".

وتشدد الدراسة على "ضرورة تزويد الوالدين بأساليب التربية الصحيحة، فعلى سبيل المثال، يمكن توعية الآباء بأن مقاومة الطفل لتناول الطعام لا يمثل تحديًا لوالديه، بل هو جزء من التطور الطبيعي للطفل".

اختزان المشاعر

يقول علي بهنسي -استشاري طب نفس الأطفال- لـ"للعلم": "عندما يتعرض الطفل للضرب قبل سن السابعة، فإنه يختزن مشاعر سلبية يسقطها على أبويه عندما يكبر. ويمكن أن يصاب الطفل بالخوف بصورة تجعله عاجزًا عن الدفاع عن حقه، ومع تصاعد حدة العقاب، يصاب الطفل باضطرابات نفسية وانعزالية واكتئاب، ويزداد الأمر خطورة عند تعرض الطفل للعقاب البدني بعد سن السابعة. فبجانب التأثيرات السابقة يصبح شخصية سيكوباتية، فينحرف عن السلوك السوي ويميل إلى السلوكيات المضادة للمجتمع والخارجة على قيمه ومعاييره ومثله العليا وقواعده، بحيث يشعر بالراحة النفسية عندما يؤذي مَن حوله حتى يفسح الطريق لنفسه ويرضي غرائزه ونزعاته، من خلال إثارة الوقيعة والسرقة وغيرها من السلوكيات الضارة دون أن يشعر بالذنب تجاه أي فعل يقوم به أو أي ضرر يلحقه بالآخرين".

 


أنت الان في اول موضوع

Commentaires